عش لغيرك
نحن فى حاجة الى عودة روح التعاون بين الناس - ومساعدة القادر غير القادر
اخلاق و عادات اصبح من النادر وجودها هذه الايام
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أحب الناس الى الله أنفعهم
و أحب الاعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه أو
تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجه أحب الي
من أن أعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ولو
شاء أن يمضي أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامه ومن مشى مع أخيه المسلم
في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و أن سوء
الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل "صحيح الجامع176 " .
أولًا: إن الحديث فيه مقال بهذا اللفظ، وفيه هذه المبالغة، فيظهر أنه من أحاديث الفضائل التي يتسامح القُصَّاص في روايتها.
وثانيًا: لا شك أن قضاء حاجة المُسلمين فيه أجرٌ كبير، وردت فيه أحاديث صحيحة، كقوله صلى الله عليه وسلم: "
مَنْ كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على مُعسر يسَّر
الله عليه في الدُّنيا والآخرة، ومن فرَّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا؛
فرَّج الله عنه كُربةً من كُرَب يوم القيامة " ولا شك أيضًا أن الاعتكاف في المسجد النبوي له أجر كبير؛ فإن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
ثالثًا: من
كانت عادته قيام الليل، وأراد الانشغال بحاجة أخيه في وقت تهجده، أو وقت
قراءته، فإن كانت تلك الحاجة تفوت أو يصعب تأخيرها بادر في قضائها، وساعده
في إنجازها، وأمكنه بعد الصباح قضاء ما فاته من التهجد أو القراءة، أما
إن أمكنه تأخير تلك الحاجة حتى ينتهي وقت قيامه الليل، أو وقت قراءته
للقُرآن، فإنه يُؤخر قضاء الحاجة؛ فإن الوقت لها واسع كبقية الليل، وطوال
النهار والأيام المستقبلة.