قد تشهد مجريات بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد تحولا اعتبارا من جائزة بريطانيا الكبرى التي تقام في العاشر من الشهر المقبل على حلبة سيلفرستون، بعدما أكد الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" تحديد حجم عمل الجانح الخلفي السفلي الذي يعرف ب"بلون ديفيوزر".
وجاء التأكيد الخميس خلال اجتماع فريق العمل التقني وذلك بعد أيام على الرسالة التي بعثها مدير السباقات في البطولة والمندوب الفني في "فيا" تشارلي وايتينغ إلى الفرق أكد عبرها انه عازم على تطبيق الحظر انطلاقا من سباق سيلفرستون، علما بان الاقتراح الأولي كان يقضي بتطبيق الحظر اعتبارا من سباق برشلونة لكن التخوف من عدم تمكن الفرق من إدخال التعديلات على سياراتها في الوقت المناسب تسبب بتأجيل هذه المسألة.
ومن المؤكد ان ريد بول سيكون الفريق الأكثر تضررا من عملية الحظر لأنه أفضل من أتقن استخدام الـ"بلون ديفيوزر" بشكل مثالي ما منحه أفضلية واضحة على منافسيه، وتجلى هذا الأمر بهيمنته على مجريات الموسم الحالي حيث فاز في خمسة من أصل سبعة سباقات وانطلق من المركز الأول في جميع السباقات حتى الآن، ما سمح له بتصدر ترتيب الصانعين بفارق 69 نقطة عن ماكلارين-مرسيدس، فيما يتصدر سائقه الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم بطولة السائقين بفارق 60 نقطة عن سائق ماكلارين البريطاني جنسون باتون.
ويعتبر "بلون ديفيوزر" النسخة الميكانيكية المحدثة من "ديفيوزر" وتتمثل مهامه بمنح السيارة المزيد من التماسك من خلال استخدام الغازات الساخنة الخارجة من العادم لجعلها أكثر التصاقا بالأرض حتى عندما تكون سرعة دوران المحرك متدنية، وهذا الأمر يمنح الفرق خيار عدم اضطرارها إلى جعل الجانح الخلفي عموديا من اجل تأمين التماسك على المنعطفات ويسمح لها بتعديله ليكون اقل احتكاكا بالهواء ما يمنح السيارة سرعة أعلى في الخطوط المستقيمة.
وقرر الفريق العمل التقني أن يصبح مخرجا عادم الهواء من الجهة العليا لمؤخرة السيارة، كما كان الوضع قبل عدة أعوام، عوضا عن الوضع الحالي في الوسط السفلي من السيارة.
واعتمد الاتحاد الدولي في قراره بشأن ال"بلون ديفيوزر" على قوانينه المتعلقة بالانسيابية والتي تنص على أن لا يكون للسائق أي تأثير على انسيابية السيارة، وهذا الأمر يعني انه لا يمكن "نفخ" الغازات الصادرة من العادم على الجانح الخلفي السفلي عندما تكون سرعة دوران المحرك متدنية وذلك لأن هذا الأمر يتطلب تدخل من السائق.
ويقضي التعديل الجديد على ال"بلون ديفيوزر" بتحديد حجم "نفخ" الغازات من العادم بـ10 بالمائة فقط عندما تكون سرعة دوران المحرك بأدنى مستوياتها أو عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة الوقود، على أن يتم الحظر التام اعتبارا من 2012