طالب عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، بإلغاء الدورى الممتاز هذا الموسم على خلفية الأحداث الدامية التى شهدتها مباراة الفريق مع نظيره وادى دجلة على ملعب استاد الإسكندرية، عقب اجتياح الجماهير أرض الملعب.
وحمّل السادات اتحاد الكرة مسؤولية أحداث الشغب بسبب إسناد مهمة إدارة المباراة لطاقم تحكيم نمساوى دون المستوى، أثار غضب الجماهير بقراراته العكسية ضد الاتحاد. فى الوقت الذى حصلت فيه «المصرى اليوم» على تسجيل صوتى لأحد القيادات الجماهيرية يؤكد تورط مسؤول كبير بالنادى فى إثارة الجماهير لإحداث أعمال شغب بغرض تضليل الرأى العام عن فشل الفريق فى تحقيق الفوز وضمان البقاء بالدورى.
وأضاف المصدر: «رفضت الانصياع لرغبات المسؤول فى منحى أموالاً كثيرة بهدف إثارة الشغب، مشدداً على أن المتورطين فى الأحداث قلة مأجورة لا تمت بصلة لجمهور زعيم الثغر الأصيل». وأشار إلى قيام أربعة من لاعبى الفريق بتحريض الجماهير قبل المباراة، لإفسادها فى حالة تأزم الأمور وفقدان الفوز أمام المنافس. وداهمت قوات الشرطة منازل بعض «المتورطين» فى أحداث الشغب، وألقت القبض على عدد من الجماهير، وجار التحقيق معهم بتهمة إتلاف المال العام وإثارة الشغب وترويع المواطنين.
من جانبه، أكد خالد شلبى، رئيس مباحث الإسكندرية، أن قوات الأمن نجحت فى السيطرة على الأمور، وتعقبت مثيرى الشغب، ولن تتهاون معهم. أضاف: «نجحنا فى تأمين خروج لاعبى الفريقين وطاقم التحكيم النمساوى، فى مدرعات حربية، وحراسة الشرطة العسكرية. ووفقاً لأحمد خميس، مدير عام استاد الإسكندرية، فإنه تم حصر تلفيات الاستاد فى تحطم أكثر من ٥٠٠ مقعد للمتفرجين، بالإضافة إلى إتلاف بعض المنشآت الداخلية للاستاد، وجار وضع ميزانية «تقديرية» لعرضها على الجهات المعنية.
فى سياق متصل، أكد جاسر منير، مدير عام النادى، أن المجلس سيعقد اجتماعاً طارئاً، خلال الساعات القليلة المقبلة، لمناقشة تداعيات الأحداث. وامتدح «جاسر» رجال الأمن لنجاحهم فى احتواء الأزمة، والحفاظ على مقر النادى بالشاطبى.