تجدد الصدام مؤخراً بين اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومسئولى الفضائيات المصرية، بسبب الشكوى التى تقدم بها رئيس الجبلاية إلى الجهات الرقابية عقب أحداث مباراة الاتحاد السكندرى ووادى دجلة التى أقيمت الأربعاء الماضى والمؤجلة من الأسبوع الـ22، حيث اتهم زاهر الفضائيات المصرية بتزكية الفتنة وإشعال التعصب بين الجماهير.
فى المقابل، هدد مسئولو الفضائيات المصرية بمقاضاة الجبلاية بسبب تراجع زاهر عن الاتفاق الذى أبرم بين الطرفين ويقضى بتخفيض المقابل المادى المخصص لإذاعة مباريات الدور الثانى من مسابقة الدورى العام هذا الموسم، نظراً لانخفاض سوق الإعلانات فى أعقاب ثورة 25 يناير الماضى.
ما زاد من سخط مسئولى الفضائيات على زاهر هو تأكدهم من أن الجبلاية لم تطبق سياسة "السعر الموحد" فى بيع حقوق إذاعة مباريات الدور الثانى منفردا، وهو ما وضح من خلال حصول بعض القنوات الفضائية الحديثة على حقوق البث مقابل 3 ملايين و500 ألف جنيه نظرا لارتباط مسئوليها بعلاقات شخصية مع سمير زاهر مثل قناتى "زوم" ومودرن كورة، فيما أصرت الجبلاية على بيع نفس الحقوق لقنوات أخرى مقابل 5 ملايين و520 ألف جنيه، وهو ما حدث بالفعل مع قناة "النهار" التى طلبت حقوق إذاعة المباريات المتبقية من عمر الدورى وفوجئت بخطاب من الجبلاية يطالبها بإرسال المبلغ سالف الذكر إلى جانب 3 آلاف دولار للتليفزيون نظير إشارة البث.
تأتى هذه الصدامات على خلفية الاتهامات التى وجهها مسئولو الفضائيات لاتحاد الكرة بالتضليل وخداع الرأى العام بعدما أشاع وصول عرض رسمى من جانب إحدى الفضائيات العربية للحصول على حقوق إذاعة مباريات الدورى المصرى حصرياً مقابل مليار جنيه ولمدة خمسة مواسم مقبلة.