اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الخشيـة لله ..
قال تعالى : [ ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ] ..
العبودية
للاه هي اقرار من العبد الى ربه ، وتعد من ابجديات العبادة ، وتأتي بعد
الرسالة المحمدية وباقي الاديان التي سبقت دين الاسلام الحنيف . تأمر
بالحلال والحرام وتحريم الغش والزنا والربا وتحريم الذبح إلا لله والكثير
من التعاليم التي تحلل وتحرم وتأمر بالصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد
في سبيل الله ...... الخ .
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
هل نحن طبقنا هذه
التعاليم ، وهل جعلنا سنة الله ورسوله من اهدافنا ، واين نحن من هذا كله
... اضع بين ايديكم هذه الرواية لنستلهم منها العبرة والدروس ....
كتب أحد السواح في
مذكراته ما يأتي : بعد وصولي الى الهند ذهبت الى القصاب لشراء اللحم ،
وكان عند القصاب عدد من الزبائن كلما اراد ان يوزن اللحم لأحد الزبائن كان
يفتح كيس خاص عنده وينظر فيه ثم يزن اللحم ويبيعه للزبون ، وعندما جاء
دوري لأشتري اللحم فعل القصاب كما فعل مع بيقية الزبائن .
فسألته : لماذا تنظر في الكيس قبل ان توزن لكل زبون ؟
فأجاب : إنني أنظر إلى ربي الموجود في
الكيس " كان القصاب وثني يعبد الأصنام " حتى لا أنسى ربي وأغش وأسرق في
الميزان . هل هذا القصاب الوثني أحسن منا نحن المسلمون فهو يعبد الاصنام
التي صنعها بيده ، ونحن نعبد الله صانع وخالق كل شيء ومدبر كل أمر . إن الله تعالى يقول في كتابه العزيز :
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } .
وكذلك يقول :
{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } .
فالمؤمن الحقيقي
يجب أن يؤمن ويعتقد بأن الله يراقب جميع سلوكه وأفعاله وأقواله ، فالجواب
عليه أن يبتعد عن الخيانة والسرقة والغش في الميزان .