باريس/سان فرانسيسكو (رويترز) - يكتسب نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد الذي تنتجه جوجل زخما حيث تفوق على نظيره من مايكروسوفت في الربع الاخير من العام وبدأ يتحدى أبل مع نمو عدد الطرز الجديدة ذات البرمجيات والتطبيقات المتوافقة معه.
وقالت مؤسسة جارتنر للابحاث ان أندرويد احتل المركز الرابع بين أكثر نظم تشغيل الهواتف الذكية شعبية في الربع الاول معززا وضع الشركة في ظل توقعات بأن تتفوق الهواتف على أجهزة الكمبيوتر فيما يتعلق بتصفح الانترنت.
وحل أندرويد - الذي استخدم في عشرة بالمئة من الهواتف الذكية التي بيعت في الربع الاول - رابعا بعد كل من نظام سمبيان الذي تنتجه نوكيا وريسيرش ان موشن وأبل.
وقالت جارتنر ان من المتوقع أن يتفوق أندرويد على ابل قريبا اذ يفضل عدد أكبر من المصنعين استخدامه مضيفة أن مبيعات الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد تفوقت بالفعل على مبيعات اي فون في أمريكا الشمالية.
وفي وقت سابق هذا الشهر قالت مجموعة ان.بي.دي للابحاث ان الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد ساهمت بنسبة 28 بالمئة من مبيعات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة في الربع الاول متفوقة على اي فون - وهي بيانات شككت ابل علانية في صحتها قائلة انها تستند الى عينة محدودة من المستهلكين.
وتعتبر بيانات جارتنر معيارا في هذا القطاع.
وقال مستثمرون مخاطرون خلال قمة رويترز العالمية للتكنولوجيا في سان فرانسيسكو ان عددا متزايدا من الشركات الناشئة تطور تطبيقات متوافقة مع نظام أندرويد مما يعزز اهتمام المستهلكين به ويمثل تهديدا متناميا لابل.
ورغم أن متجر تطبيقات ابل يقدم أكثر من 200 ألف لعبة وأداة وبرمجيات أخرى تجعل اي فون أكثر جاذبية مقارنة مع 38 ألفا فقط متاحة لاندرويد فان نظام تشغيل الهاتف المحمول الذي تنتجه جوجل يكتسب شعبية بين المطورين لكونه مفتوح المصدر.
وقال كريس مور الشريك في ريدبوينت فنتشرز "انني معجب للغاية بالقوة التي يكتسبها أندرويد."
وأضاف خلال قمة رويترز أنه يشعر وكأن عدد الشركات الناشئة التي تزوره للتسويق لتطبيقات أندرويد يساوي تقريبا عدد الشركات التي تسوق لهاتف اي فون.
وأضاف "أريد القول انه في ضوء القفزة الاخيرة فسيتفوق (أندرويد) على منصة اي فون أو يصل لمستوى مماثل على الاقل بنهاية العام الجاري أو منتصف العام المقبل."
ويراقب المستثمرون المخاطرون في وادي السليكون هذه التوجهات عن كثب اذ يضعون رهانات على الشركات الناشئة التي تطور تطبيقات جذابة للاجهزة المحمولة.
وعادة ما يختار مطورو التطبيقات عددا محدودا من المنصات المحمولة لتطوير برامج لها اذ ترفع كل منصة اضافية يختارونها تكاليفهم بشدة.
من تارمو فيركي وبورنيما جوبتا