جددت جماعة الإخوان المسلمين التأكيد على أنه ليس لهم مرشح فى الانتخابات
الرئاسية المقلبة، وأنهم تحكمهم مبادئ الإسلام والأخلاق والرجولة والشفافية
ويحترمون كلمتهم.
واعتبر الإخوان فى رسالتهم الإعلامية الأسبوعية أن حالة الاستقطاب الشديدة
بين التيارات الفكرية لم يكن الإخوان المسلمون سببا لها، مؤكدين أن الأوضاع
الحالية فى مصر تقتضى تطوير أشكال الحوار المختلفة، بداية من الحوارات
الثنائية ومرورا بالحوارات الجماعية، بديلا لحالة التنابز والهجاء والهجوم
التى يتعرض لها التيار الإسلامى والإخوان المسلمون على وجه الخصوص، حتى
تتشكل أرضية توافقية تمهد لاستقرار الوطن، مشددين على ضرورة الاحترام
الشديد لإرادة الشعب واختياراته، ويرفضون محاولات الالتفاف على هذه
الإرادة، وفرض إرادة الأقلية على الأغلبية .
وذكرت الجماعة أن الظروف الحالية أصبحت أحوج للانطلاق للعمل والإنتاج،
والتشييد والبناء، أكثر من حاجتها إلى الجدل خصوصا حول قضايا حسمها الشعب
وقال فيها قولته، معتبرين أن نجاح الدولة والمجتمع فى إتمام وإنجاز العام
الدراسى، وآخره البدء فى امتحانات الثانوية العامة فى ظل حماية أمنية
وشعبية غير مسبوقة يعد من الإنجازات المهمة التى تحققت بعد الثورة، ومن
المهم العمل على استكمال هذه النجاحات من خلال وضع سياسة شاملة لإصلاح
التعليم .
فيما تطرقت الجماعة للشأن الإقليمى وحذرت من التدهور الشديد الذى وصلت إليه
الأمور فى سوريا وما يتبعها بفتنة جامحة لا تبقى ولا تذر، مطالبين جامعة
الدول العربية، وكافة الحكومات العربية والصديقة وهيئة الأمم المتحدة
ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل لإيقاف طوفان الدم وحماية أرواح الأبرياء
وحصول الشعب على حريته وحقوقه، وحذر الإخوان جميع القوى الوطنية والسياسية
والحزبية فى اليمن من عدم السماح للرئيس الذى وصوفه بالطاغية بالعودة إلى
البلاد.
كما دعا الإخوان الشعب الليبى للثبات والصبر والاستمرار فى الثورة حتى
ينخلع الطاغوت الليبى عن عرشه هو وأولاده ويستعيد الشعب حريته وكرامته
وثروته ويعيد بناء بلده على قيم جديدة وسياسية صحيحة .