الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه له
الحمد في الأولى والآخرة حمداً يليق بجلاله له الحمد بنعمه التي لا تحصى
نحمده بما حمد به نفسه حيث قال : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك
يوم الدين.
وصلى الله على الهادي البشير السراج المنير خير ولد آدم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلى هالك.
وبعد
ورد في الأثر ان لا يأتي على الناس زمان إلا الذي بعده شر منه حيث تموت السنن وتحيى البدع نسأل الله العافية
ومع ذلك اخبر عليه الصلاة والسلام ان لا تزال طائفة من أمته
ظاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم ، بهم تحيا السنن وتموت البدع هم والله
مصابيح الدجى ونور الضلام بهم يُعرف الحق من الباطل والسنة من البدعة فلله
درهُم هم من حمل العلم قرناً بعد قرن اخذو حضهم من ميراث النبوة فجزاهم
الله عنا خير الجزاء.
فلذالك اذكر لكم كتبهم التي رووها عن الكبار من الصحابة
والتابعين وأئمة المسلمين التي إن قرأتها عرفت الحق من الباطل والسنة من
البدعة ، فهاكها :
كتاب الشريعة للآجري
وكتاب الابانة لتلميذه ابن بطة
كتاب السنة لعبدالله بن احمد بن حنبل
وكتاب السنة لتلميذه الخلال
كتاب السنة للالكائي
وكتاب ذم الكلام للأنصاري
فكل هذه الكتب مكملة لبعضها البعض
وفق الله المسلمين للعمل على السنة