أكد المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ظاهرة التخوف من الإسلاميين هى ظاهرة صحية قديمة بدأت بظهور الإسلام وهى تطمئن المسلمين على إسلامهم، متسائلا لماذا يشتد العداء للإسلام ومواجهته فى دول أوروبا وحدوث كل هذا الذعر والقلق من انتشار الإسلام فى ربوع أوروبا ودول الغرب؟ ولماذا ينفق كل هذه الأموال من أجل تشويه صورة الإسلام فى بلادهم؟.
جاء ذلك خلال ندوة "لماذا التفزيع من الإسلاميين فى هذه المرحلة"، التى عقدت مساء أمس الأحد، بمقر الجمعية الشرعية، وشارك فييها الدكتور محمد مختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية.
وقال عمارة إن الإسلام ينتشر فى أوروبا إذ بلغ حوالى 2 مليون نسمة فى 4 سنوات، بينما تتراجع المسيحية فى دول الغرب فى الفترة الأخيرة، موضحا أن حضور المسيحيين فى القداس الأسبوعى بأمريكا تراجع فى عام 2008 إلى 60 % عن الأعوام السابقة، وفى إيطاليا تراجع إلى 40% فى عام 2006، وقال إن تراجع المسيحية وانتشار الإسلام فى أوربا يرعب الغرب، مما يجعلهم ينفقون الأموال الباهظة لمعاداة الإسلام.
وأشار إلى أن الإسلام إذا كان ضعيفا لما حاربه أعداؤه "فالضرب فى الميت حرام"، مؤكد أن الإسلام هو الحل للوصول للديمقراطية وليست العلمانية أو الدينية التى تنادى بعصمة الحاكم وتجعله فى منزلة الإله، فالإسلام على مدار الأربعة عشرة قرنا لم يعرف الدولة الدينية ولا الدولة العلمانية، مؤكدا أنه بحث فى أكثر من أربعة عشر معجما حول تعريف الدولة المدنية التى ينادى بها العلمانيون وحتى الإسلاميين إنها تنادى بتنحى الدين عن الدولة والتى تعد بالنقيض للدولة العلمانية.
من جانبه أكد الدكتور محمد مختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، أن من يخاف من الإسلاميين لابد أن ينظر الناس فى أمره, وأن من يخاف من تطبيق الحدود ما هو إلا سارق أو زانٍ أو قاتل أو مرتكب أمر ومخرب للإنسانية, مشيرا إلى أن الذين يدعون أنهم شرفاء ويروجون الخوف من الإسلاميين لجعلها علمانية أنهم يشككون فى نزاهة وشرف الشعب المصرى بأكمله, بل واتهمهم أنهم كلهم لصوص وزناة وقتلة يخشى عليهم تطبيق الحدود إذا حكم الإسلاميين البلاد، وهذا أمر نبذه الشرع الحنيف.
وأضاف المهدى أن المتخوفين من تطبيق حد الردة التى أشاعها الصحفيون فى الصحف القومية التى تميل إلى العلمانية، فقد أساءوا الفهم فى ذلك, فعقيدة الإسلاميين فى بلاد الإسلام الذى هو نظام الدولة أن المرتد يستتاب فإن أبـَى وظل فى حاله ولم يخرج عن الجماعة ولم يعلن عن كفره ولا محاربته للمسلمين فأمره إلى الله، ولا يجوز أن نجبره على دخول الإسلام من باب قوله: "لا إكراه فى الدين" أو قتله فإن خالف ذلك فعلى الحاكم قتله وإهدار دمه.
وحول تولى المرأة منصب رئيس الدولة قال المهدى إن المرأة لا تصلح بحال من الأحوال أن تكون رئيس دولة، لأن الإسلام رحيما بها، وخاف عليها، وكرمها، وكتب عليها العادة الشهرية، لأنها فى هذه الحالة تكون هزيلة ضعيفة لا تستطيع أن تأخذ قرارها من نفسها فى حالتها العادية, مشيرا إلى أن الشرع أباح لها الإفطار فى رمضان وعدم الصلاة، لأنها تكون مجهدة ولديها شىء من الهزلان فكيف لها أن تحكم البلاد.